الإيجاز، ومنها ركيزة التسامح، إحدى خصائص دين الإسلام، وبين أن التسامح وما يدور في فلكه من الاتحاد والإنصاف والمواساة والمحبة والصلة والنصح وحسن المعاملة، من الأخلاق الاجتماعية التي تحتاج إلى تربية وتنشئة، ولقد تكفل القرآن الكريم ببيانها بيانا شافيا أوضح الله فيه المحجة للأمة، وجعله نظاما اجتماعيا حضاريا للعالمين.

ومن تلك الركائز ترسيخ مفاهيم السلام الاجتماعي وهو السمة البارزة لهذا الدين، ومنها نبذ مظاهر الفرقة والخروج على الجماعة، فكل ذلك مما جاءت آيات القرآن الكريم لتؤكده في الجانب التربوي الاجتماعي. ومن ثم انتهى البحث إلى جملة من النتائج، ومن أهمها ما يلي:

* القرآن الكريم يحوي منهجا تربويا كاملا صالحا لكل عصر وجيل، ومنهج التربية القرآنية هو أكمل المناهج وأصلحها للبشرية ولا توازن تربيته بغيره من التربيات.

* أن علاج الانحرافات البشرية يكمن في منهج القرآن الكريم وحده، وما عداه من المناهج البشرية مهما بلغت من العمق والإبداع، فستظل عاجزة عن معالجة يصدق عليها وصف الكمال، لأن ذلك ليس إلا لله سبحانه خالق كل شيء وهو بكل شيء عليم.

* دراسة القيم التربوية في القرآن الكريم، وإبراز منهج الوسطية فيه، بحاجة إلى بحوث كثيرة جدا في جميع مجالات الحياة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015