الخاتمة بعون من الله وتوفيق تم إنجاز هذا البحث المختصر، المتضمن الإشارة إلى إبراز بعض لمحات منهج القرآن الكريم في البناء التربوي الأخلاقي والاجتماعي، والتنويه بالوسائل الكفيلة بتفعيل التعاليم التربوية ذات الطابع الإصلاحي من خلال القرآن الكريم.
وقد اشتمل على دراسة موجزة تناولت مفهوم التربية القرآنية، والتربية الأخلاقية التي تهتم بتنشئة الإنسان وتكوينه متكاملا من الجانب الخلقي، بحيث يصبح مفتاحا للخير ومغلاقا للشر في كل الظروف والأحوال، وقد وكّد أن التربية الأخلاقية إحدى الدعائم الأساسية في بناء الفرد المسلم، إذ هي عملية تؤدي إلى بناء فكر وفعل أخلاقي بما حوته من وسائل كفيلة يمكن من خلالها تطبيق دستور الأخلاق في القرآن الكريم، وهذه الوسائل تؤول إلى مجموعتين:
وسائل دافعة ووسائل مانعة، أما الوسائل الدافعة فهي التي تنمي الاستعداد النفسي لفعل الخيرات مثل القدوة الصالحة والموعظة والصحبة، والمجموعة الثانية هي الوسائل المانعة وهي التي تحول بين المرء ورغبته في سيئ الأخلاق، وتعطل إرادته واستعداده من الوقوع فيها ومن بين تلك الوسائل المانعة الاعتبار والترهيب والعقوبة، ولقد عني هذا البحث ببيان بعض تلك الوسائل من خلال القرآن الكريم.
كما تضمن هذا البحث دراسة عن شيء من لمحات الجانب التربوي الاجتماعي في القرآن الكريم، وتناول بيان بعض تلك الملامح على وجه