أرقم ولم يسمع منها1 ولذلك حذر شعبة من الرواية عن الفقراء بقوله "لا تأخذوا الحديث عن هؤلاء الفقراء فإنهم يكذبون لكم" وكان شعبة آنذاك أفقر الناس2. ولعل الأحاديث في فضل الأرز والعدس والباذنجان والهريسة هي من وضع باعة هذه الأطعمة يتكسبون بها3.
ومنهم من كان يضع الحديث لإظهار العلم والبراعة في إجابة من يسأله4 كما أن بعضهم كان يتذوق حلاوة الكذب قال الأصمعي لأعرابي:
"ما حملك على الكذب" فأجابه: لو ذقت حلاوته ما نسيته5 وقد أدرك العلماء فتنة الحديث لضعاف الإيمان فقال الثوري "فتنة الحديث أشد من فتنة الذهب والفضة...."6.