صنفه الإمام مالك بن أنس "ت179هـ" وسماه بالموطأ لأنه وطأ به الحديث أي يسره للناس أو لمواطأة علماء المدينة له فيه وموافقتهم عليه. قال الإمام مالك: "عرضت كتابي هذا على سبعين فقيها من فقهاء المدينة، فكلهم واطأني عليه فسميته الموطأ"1.
وقد انتقى الإمام مالك أحاديث الموطأ من مائة ألف حديث كان يرويها، واستغرق تصنيفه وتنقيحه أربعين عاما2 ويبلغ عدد أحاديث الموطأ -رواية يحيى بن يحيى الأندلسي عن الإمام مالك- 853 حديثا3، ويختلف عددها لتباين روايات الموطأ عن الإمام مالك وكان دائم التهذيب والتنقيح لموطأه.
ويقول أبو بكر الأبهري "جملة ما في الموطأ من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين 1720 حديثا المسند منها 600 والمرسل 222 والموقوف 613 ومن قول التابعين 285"4.