1- أبو دؤاد، سليمان بن الأشعث السجستاني، "ت275هـ" في السنن.
2- ابن ماجه، محمد بن يزيد، "ت273هـ" في سننه.
3- الترمذي، محمد بن عيسى بن سورة السلمي، "ت279هـ" في جامعة.
4- النسائي، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي، "ت303هـ" في سننه.
وقد اعتبر العلماء القرن الثالث أسعد عصور السنة وأزهاها ففيه دونت الكتب الستة التي اعتمدتها الأمة، ونشطت رحلة العلماء، وكان اعتمادهم على الحفظ والتدوين معا، فكان النشاط العلمي قويا خلاله، فبرز العلماء والنقاد وتجلت ثمار هذا النشاط في تدوين الصحاح. وقد اقتصر دور العلماء في القرون التالية على الجمع بين كتب السابقين أو اختصارها بحذف الأسانيد أو تهذيبها أو إعادة ترتيبها، وهكذا أنصب اهتمامهم على الكتب المدونة، وقلت بينهم الرواية الشفهية، لذك اعتبر الحافظ الذهبي1 رأس سنة ثلثمائة للهجرة الحد الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين من نقاد الحديث.