وفي المناجاة أن الله تبارك وتعالى قال لموسى عليه السلام: ستة ناري وغضبي، فأولهم من طال عمره وساء خلق، وغنيّ سارق، وعالم فاسق، ومن أتاني على غير توبة، ومن لقيني بدم مؤمن متعمدا، ومن منع حق امرئ مسلم وأكله غضبا.
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من غشنا فليس منا" (?) .
ذكر أنه وجدت على صخرة بيت المقدس مكتوب عليها ست كلمات: كل عاص مستوحش، وكل مطيع مستأنس، وكل خائف هارب، وكل راج طالب، وكل مقتنع غني، وكل حريص فقير.
وأما الأيمان الكاذبة، فانه روي عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "الحلف الحنث أو ندم" (?) .
وقيل: مرّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برجل من أصحابه وهو يضرب عبدا له، والعبد يقول له: أسألك بوجه الله تعالى إلا ما تركتني، وهو يزيد في ضربه، فسمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صياح العبد، فانطلق إليه، فلما رآه السيّد أمسك فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سألك بوجه الله العظيم، فلم تعف عنه، فلما رأيتني، أمسكت يدك"، فقال: يا رسول الله أشهدك أنه حر لوجه الله تعالى العظيم، فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لو لم تفعل، للفحت النار وجهك". فإياك والتعرض لمقت الله تعالى بكثرة الأيمان، فإن الله تعالى يقول: {وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} البقرة 224.
وفي الإسرائيليات أن موسى عليه السلام قال: يا رب، ما لمن يحلف بك كاذبا؟ قال: أجعل لسانه بين جمرتين أحقابا. قال: يا رب فما على من اقتطع مال مسلم بيمين فاجرة؟ قال: أقطع حظه من الجنة.
وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن الله تعالى أذن لي أن أحدّث عن ملك من حملة