إذ الظاهر دلالة النهي على عين المنهي عنه لا جنسه، إلا أنه تعالى أراد الجنس، ومكن آدم من علم الدليل فغفل عنه وظن أنه لا يلزمه ذلك.

وقيل: إن زلته أكله ناسيا بعض النسيان ربما يؤخذ على الأنبياء؛ لما يلزمهم من التحفظ والتيقظ كثير [اً]، فيكون صدوفهم عن تذكر النهي حينـ[ئذٍ] تفريطا.

و (قلنا اهبطوا منها)

الهبوط الأول من الجنة [إلى] السماء.

والثاني: من السماء إلى الأرض. والهبوط الأول وإن لم يكن نزولا -لأن الجنة في السماء- إلا أنه ما كان فيه انتقال المكان مع سقوط المرتبة كان كقول لبيد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015