(وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم)
أي أدرك من النساء، كما يقال: طابت الثمرة: إذا أدركت. فيكون المراد التحذير من ظلم اليتيمة، وأن الأمر في البالغة أخف، كما روي أن عروة سأل عائشة عن الآية، فقالت: "هي اليتمية في حجر وليها، فيرغب في مالها وجمالها، ويقصر في صداقها".
وقيل: كانوا يتحرجون في أمر اليتامي ولا يتحرجون في النساء، فنزلت.
أي: إن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى، فخافوا كذلك وإنما قال: (ما طاب) ولم يقل "من طاب"؛ لأنه قصد النكاح لا المنكوحة، أي انكحوا نكاحا طيبا فيكون (ما) بمعني المصدر.