وليلة مرضت من كل ناحية فما يضيء لها شمس ولا قمر ولو أجرى المرض على ظاهره لكان أيضا قريبا فإن القلب جارحة من الجوارح يكون سليماً وسقيما وسويا وناقصا وإنما داؤه الجهل والفساد وودواؤه التعليم والإرشاد وأطباؤه الأنبياء ومن بعدهم العلماء قال السدي وزادهم عداوة الله مرضا فحذف المضاف كقوله فويل للقسية قلوبهم من ذكر الله أي من ترك ذكر الله وقيل زادهم الله بما فاتهم من حدود الشريعة وفروضها لأن من دعى إلى خير فلم يصلحه ازداد شرا إلى شر