والصوار: القطيع من البقر، وصراه: قطعه، فيكون صاره مقلوبة.
ويجوز من الأصلين: الصورة لأنها تميل النفوس إليها، ولأنها على تقطيع وتقدير.
وكذلك الصوار: قطعة من المسك، فهو من القطع.
ومن حيث إنها تميل حاسة الشم إليها:
229 - ولو أن ركباً يمموك لقادهم ... نسيمك حتى يستدل بك الركب
فهو من الأصل الثاني، ومنه يقال: المسك كأنه لطيب رائحته يمسك الحاسة عليه.
فمن فسر قوله (فصرهن) بأملهن، كان في الكلام حذف كأن المعني فأملهن إليك وقطعهن بدليل قوله: (ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا) لأن التجزئة بعد التقطيع.