المغرب في الخيل والإبل هو أن تحمر [أرفاغ] الفرس وحماليقه ووجهه من شدة البياض فعبر به عن الصبح.

(وتدلوا بها إلى الحكام)

أدليت الدلو أرسلتها لتملأها ودلوتها انتزعتها ملأى، قال ابن هرمة:

177 - ولن ترني إلا أخا ملك ... أدلى إليه دلوى فأدلوها

178 - سهل المحيا تلفى خلائقه ... مثل وحي السلام تقروها ومعنى الآية: أن المدلى كما أن قصده استقاء الماء فكذلك المتوسل إلى الحاكم قصده احتجان المال، فيجعل الحاكم سببا إلى غرضه كسبب الدلو، ويدخل فيه الإدلاء بالحجة الباطلة عند الحكام، ومصانعتهم بدفع شيء إليهم، والإقدام على اليمين الفاجرة التي يقطع الحاكم الأمر على ظاهرها، واقتطاع ما يمكن من المال ثم دفع الباقي إلى الحاكم لقطع الخصومة والمقالة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015