إضافتها إلى المعارف - من أجل معناهما لأنك إذا قلت رأيت غيرك فكل شيء تراه سواه هو غيره وكذلك إذا قال رأيت مثلك فما هو مثله من خلقه وخلقه وجاهه وعلمه لا يحصى فإنما صارتا نكرتين من أجل المعنى فأما إذا كانت المعرفة له ضد واحد وأردت إثباته ونفي ضده وعلم ذلك السامع فوصفته بغير وأضفت غير إلى ضده فهو معرفة كقولك عليك بالحركة غير السكون فغير السكون معرفة وهو الحركة فكأنك كررت الحركة تأكيدا فكذلك هذه لأن كل من أنعم عليه بالإيمان فهو غير مغضوب عليه على العكس فغير المغضوب هم الذين أنعم عليهم فهو مساو له في معرفته فغير على هذا التقدير معرفة وهاهنا إشكال آخر معنوي في كيفية غضب الله فينبغي أن تعلم أن الغضب من الله يخالف غضبنا فإنه منا شهوة الانتقام عند غليان دم القلب وهو من الله إرادة المضار بمن عصاه وهاهنا أصل تعرف به عامة الصفات المشكلة المعاني وهو أن لا يذهب فيها إلى التوهم اللفظي بحسب المبدأ ولكنه بحسب التمام