(المشرقين)
المشرق والمغرب، كما قيل: القمران.
(ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون)
قال ابن جني: سألت أبا علي عنه؟ فقال: لما كانت الدار الآخرة تلي الدار الدنيا ولا فاصل بينهما، إنما هي هذه فهذه، فصار ما يقع في الآخرة كأنه واقع في الدنيا، فلذلك أجرى اليوم وهو للآخرة مجرى وقت الظلم، وهو قوله: (إذ ظلمتم)، ووقت الظلم كان في الدنيا، ولو لم نفعل هكذا بقي (إذ ظلمتم) غير متعلق بشيء.
ومعنى الآية: أنهم لا ينتفعون بسلوة التأسي بمن شاركهم في العذاب، لأجل ظلمهم فيما مضى، وإن كان التأسي مما يخف من الشدائد، ويقل من [عناء] المصائب، كما قالت الأخيلية: