وفي معاني هذه الأبيات، وفي قولهم:
1033 - كل يدور على البقاء بجهده ... وعلى الفناء يديره الأيام.
وقولهم:
1034 - يميتك ما يحييك في كل ساعة ... ويحدوك حاد يريد بك الهزءا.
وغير ذلك.
قالت الحكماء: إن تحلل الرطوبة التي منها خلقنا -وهو المني- والرطوبة الخاصة منها [لغذاء] القلب -وهي رطوبة دهنية لذيذة ملساء هي لنار القلب كالدهن [لشعلة] السراج- دائم أبداً، بسببين: بالهواء المحلل من خارج، وبالحرارة الغريزية وبالغريبة من داخل.
وهذه الأسباب متعاونـ[ـة] على التجفيف أولاً أولاً.