وقيل: إنما نفي العلم عنهم مع علمهم؛ لأنهم لم يعلموا بما علموا، فكأنهم لم يعلموا، كما وصف كعب بن زهير ذئباً تبعاه ليصيبا من زاده:

103 - لنا راعيا سوء مضيعان منهما ... أبو جعدة العادي وعرفاء جيأل

104 - إذا حضراني قلت لو تعلمانه ... ألم تعلما أني من الزاد مرمل؟

(ولو أنهم ءامنوا)

محذوف الجواب؛ لأن شرط الفعل بلو يقتضي الجواب بالفعل، كأنه قيل: ولو أنهم آمنوا لأثيبوا.

ولام (لمثوبة) لام الابتداء، كقولك: علمت لأنت خير منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015