957 - أما وجلال الله لو تذكرينني ... [كذكريك] ما نهنهت للعين مدمعا

956 - فقالت: بلى والله ذكراً لو أنه ... تضمنه صم [الصفا] لتصدعا

إلا أن الشعر وأمثاله معلق بشرط "لو يكون"، فيجوز أن يقال: إنه لا يكون.

وعرض الله الأمانة قد كان، لأنه من المحال أن يقول: (عرضنا الأمانة)، ولم يعرضها لا مجازاً ولا حقيقة.

فعند ذلك يقدر محذوف في (فأبين)، أي: فأبين خيانتها بدليل قوله عز وجل: (قالتا أتينا طائعين).

وتكون الأمانة ما أودعها الله في العالم من دلائل التوحيد أن يظهروها، فأظهروها، [إلا] الإنسان فإنه جحدها، وحمل الخيانة فيما حمل من الأمانة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015