المظفر، وصاحب مَيَّافارقين الملك الكامل ناصر الدين.

وفي سنة تسع وخمسين: وقعت وقائع مع التتار لأهل حمص وحماة وحلب، ونصر الله المسلمين.

وفيها: دخل الحلبي إلى قلعة دمشق، وتسلطن، ثم حاصره المصريون، وهرب إلى بعلبك، ثم أخذ الظاهر وجيه، وكان الوقت بعد قتل المستعصم بالله خالياً من خليفة.

وفي هذه السنة: بايع المسلمون بمصر المستنصرَ بالله أحمدَ بنَ الخليفة الظاهرِ محمدٍ العباسي الأسود، وكانت أمه حبشية، وهو عمُّ المستعصمِ المقتولِ أمامَه، وبايعه السطان الملكُ الظاهر، وفوض أمورَ الناس إلى السلطان، ثم خرجا إلى الشام، ثم سار المستنصر بعسكره لتملك بغداد، وكان نائبُ حلب بايع بحلب الحاكمَ بأمر الله، فلما قدم السلطان دمشق، اختفى الحاكم، ثم جاء إلى المستنصر وبايعه، ثم وقع المصافُّ بين المستنصر وبين التتار، فقدم المستنصر، وانهزم الحاكم إلى الشام.

وفيها: قَتل ملكُ التتار الملكَ الناصرَ يوسف، وأخاه الملكَ الظاهر غازي.

وفي سنة ستين: أخذ التتار الموصل، وقتلوا صاحبها الصالحَ إسماعيلَ.

وفي سنة إحدى وستين: بويع بالخلافة للحاكم بأمر الله أبي العباس أحمد العباسي، وبايعه الظاهرُ، والقضاة، ومات الظاهر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015