وفي سنة ست وثلاثين: ضعف الملك الجواد عن السلطنة، وقايض بدمشق سنجار والعانةَ للملك الصالح، ثمّ الملك عماد الدين إسماعيل دمشق.
وفيها: مات صاحب ماردين الملك المنصور ناصرُ الدين.
وفي سنة سبع وثلاثين: زحف الملك الصالح إسماعيلُ، وصاحب حمص على قلعة دمشق، وبها المغيث عمرُ بنُ السلطان نجمِ الدين، فأُخذت منه، وجرت أمور.
وفيها: مات صاحب حمص الملكُ المجاهد أسدُ الدين شيركوه، وله ستٌّ وسبعون سنة، وكانت دولته ستًّا وخمسين سنة، وتملك بعده ولدُه المنصور إبراهيم.
وفيها: توفي الملك جمال الدين قشتمر مقدَّمُ جيوش بغداد، والصاحبُ الوزير ضياء الدين.
وفي سنة تسع وثلاثين: فيها كانت وقعة الجواد، وعسكر مصر.
وفي سنة أربعين: حصلت وقائع مع الخوارزمية.
وفيها: مات سلطان المغرب الرشيد بالله عبدُ الواحد بنُ إدريس، وكانت دولته عشر سنين، وتملك بعده أخوه السيد علي.
وفيها: مات أمير المؤمنين المستنصرُ بالله أبو جعفرٍ المنصورُ العباسي، وله اثنتان وخمسون سنة، وكانت دولته سبع عشرة سنة، فبويع بعده لأبي أحمد عبدِ الله بن المستنصر، ولقِّب: المستعصم بالله.