حصن البلد، وحاصروه شهراً، وفي آخر الأمر أعطوه الكرك، فتحول إليها، ونفى سلطانها مدة، وأعطى الكاملُ أخاه الأسر ودمشق.
وفيها: جرت أمور بين خوارزم شاه والتتار، وآخر الأمر كانت الدائرة عليهم.
وفي سنة ست وعشرين: وقعت وقائع بدمشق بين الكامل والناصر، ثمّ تسلطن الأشرفُ بدمشق، وأعطى أخاه عوضها حرّان، والرّها، ورأس العين، والرقة، ثمّ سار الكامل إلى هذه البلاد ليتسلمها، وخرج صاحبُ حماة إلى خدمته، ثمّ حاصر الأشرفُ بعلبك، وبها الأمجدُ، ثمّ سلمها، وأقام بداره بدمشق.
وفيها: مات الملك المسعودُ بنُ الكامل صاحبُ اليمن.
وفي سنة سبع وعشرين: أعطى الأشرف أخاه الصالحَ إسماعيلَ بعلبكَّ، وتجهز الأشرفُ والكامل لحرب خُوارزم شاه، ثمّ اتفق الأشرفُ مع سلطان الروم، والتقوا خوارزم شاه، فكسروه.
وفي سنة ثمان: التقى خوارزم شاه والتتار، فكسروه، وتمزق عسكرُه.
وفيها: قتل السلطان الكبير جلالُ الدين خوارزم شاه، وكانت دولته اثنتي عشرة سنة.
وفي سنة تسع وعشرين: قصدت التتار أذربيجان، فخرج عليهم صاحبُ إربل، وعسكرُ الخليفة، فردُّوهم.