أبو الحسينِ بنُ الطيوريِّ، ثنا الحسينُ بنُ عليٍّ الطباشيريُّ، أنا أبو جعفرٍ السلميُّ، أنا أبو بكرٍ الباغنديُّ، ثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، ثنا الفضلُ بنُ دُكَيْنٍ، عن حمادِ بنِ زيدٍ، عن أيوبَ، عن ابنِ سيرينَ، قال: قال عمرُ بنُ الخطاب: والله! لأنزعنّ فلانًا عن القضاء، ولأستعملن على القضاء رجلًا إذا رآه الفاجر، فَرِقَه.
وروي: أن عمرَ وجَد على بعض عماله، فترامى على زوجةِ عمرَ، فقالت له: يا أمير المؤمنين! فيمَ وجدْتَ عليه؟ فقال: يا عدوةَ الله! فيما أنت وهذا؟ إنما أنتِ لعبةٌ يلعب بك، وتتركين (?).
وروينا عن الحسنِ: أن عمرَ قال: إن عشتُ، لأسيرنَّ في الرعية حولًا، وأعمل للناس، فإن حوائجهم تقطع عني آمالهم، فلا يصلون إليّ، وعمالُهم لا يرفعونها إليّ، أسيرُ إلي الشام، فأُقيم بها شهرين، ثم أسير إلي مصر، فأقيم بها شهرين، ثم أسير إلي البحرين، فأقيم بها شهرين، ثم أسير إلي الكوفة، فأقيم بها شهرين، ثم أسير إلي البصرة، فأقيم بها شهرين (?).
وروينا عن زيد بن وهب (?). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وأنجس من فعلهم هذا وأقبح: أنهم قد استعملوا الحطّ على بعضهم والذمَّ، يدخل أحدُهم على الأتراك، فيذكر رفيقه أو غيره، حتى