ويحتمل أن يريد: خظوتان، لأن الشاعر لما اضطر إلى إقامة الوزن، أعاد الفعل المعتل إلى اصله، وكان في الأصل: خظوتان، لأنه من خظا يخظو، إذا كثر وأكتنز.
فقلبت الواو حينئذ ألفاً، لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصار خظاتان.
ويحتمل أن يكون امرؤ القيس حذف النون، كما حذفها الآخر في قوله:
أبني كليبٍ إنَّ عميَّ اللَّذا ... قتلا الملوك وفكَّكا الأغلالا
الزحلوق: موضع أملس تنزلق الصبيان منه، وفعله: الزحلقة. وقال ابن الأعرابي: الزحلوقة لعبة الصبيان، يجتمعون الصبيان فيأخذون خشبة، فيجعلونها على قوز من رمل، ثم يجلس على إحدى طرفيها جماعة، وعلى الأخرى جماعة. فأي جماعة كانت أثقل، شالت الأخرى، وعليه قول الآخر:
لمنْ زحلوقةٌ زلُّ ... بها العينان تنسلُّ
ينادي الآخر الألُّ ... ألا حلُّوا ألا حلُّوا
والقول الأول أليق بمعنى البيت.
والخطاة: المكتنزة اللحم، يقال: خظا يخظو، إذا اكتنز لحمه. والجمع: خظوات.