(234)

يعني إذا استقبلن مجهول هذا بوجوهنَّ.

وأنشد أبو علي في الباب.

(234)

وتدفنُ منه الصالحاتُ وإن يسيء ... يكن ما أساء النار في رأس كبكبا

هذا البيت للأعشى.

الشاهد فيه

"كبكب" اسم جبل مؤنث، ولذلك لم يصرفه للعلمية والتأنيث. وقبل البيت:

سأوصي بصيراً إنْ دنوتُ من البلى ... وصاة امرئ قاسَ الأمورَ وجرَّبا

بأنْ للا تبغِّي الودَّ من متباعدٍ ... ولا تنأ عن ذي بغضةٍ إنْ تقربا

ومن يغترب عن قومه لا يزل يرى ... مصارع مظلوم مجراً ومسحبا

وتدفنُ منه الصالحاتُ....... البيت.

المعنى

يقول: من اغترب عن قومه جرى عليه الظلم ويحتمله، لعدم من ينصره ويحميه، وإن أساء أظهرت سيآته وكشفت أفعاله، حتى تكون كالنار في رأس هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015