وقال الأعشى:

وحوليَ بكرٌ وأشياعها ... ولستُ خلاةً لمنْ أوعدنْ

وقال الأصمعي: الخلى مقصور: النبت الرقيق كله، ما دام رطباً، ومنه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين ذكر مكة "لا يختى خلاها"، أي: لا يقطع.

وقال الأصمعي: الخلى: الرطب من النبات كله، وهو الأخضر.

وقال يعقوب بن السكيت: الخلى: الرطب، وهو جمع خلاة، ويقال: خليت بعيري، أخليه، إذا أطعمته الخلى، وخليت الحشيش، وأختليته: قطعه.

والمخلي: المنجل، لنه يخلى به الخلى، أي: يقطه به، ومنه سميت المخلاة، لأنه يجعل فيها الخلى.

المعنى

أنه يستل ضغائنهم، ويزيل حقائدهم، ولا يعجل عليهم، فيصطادهم بحسن كلامه، وعذوبة ألفاظه، كما تصطاد الضباب، ونصب "ضب العداوة" بمحترش، والمعنى: خفي العداوة، ولاصق العداوة، ويخرج من إضافة الشيء إلى نفسه.

ونصب "حرش الضباب"، على المصدر المشبه به، على حذف الزيادة ولو قال: أحترش، لأتى على اللفظ.

وقيل البيت ما يدل على معناه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015