قال قوم: اللام في «إيلاف» صلة لقوله: (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) وذلك أنه ذكر أهل مكة نعمه عليهم في إنجائه إياهم من أهل الحبشة وإهلاك الحبشة، ثم قال: (لإيلاف قريش) [1] أي ذلك نعته عليهم في رحلة الشتاء والصيف أي نعمة إلى نعمة ونعمة لنعمة. وقال قوم: اللام صلة لقوله: {فجعلهم كعصف مأكول} [الفيل: 5] أي جعلهم كذلك لتأتلف قريش. فعلى هذا المذهب الأول والثاني لا يحسن الوقف على قوله: (فجعلهم كعصف مأكول) لأن أول لإيلاف متعلق أول سورة الفيل وآخرها، وقال قوم: اللام صلة لفعل مضمر كأنه قال: اعجب يا محمد لنعم