قوله عز وجل: (ص والقرآن ذي الذكر) [1] فيه أوجه: أحدهن أن يكون جواب القسم «صاد» كما تقول: حقًا والله نزل، والله وجب، والله. فيكون الوقف من هذا الوجه على قوله: (والقرآن ذي الذكر) حسنا. وعلى (في عزة وشقاق) [2] تامًا. والوجه الثاني أن يكون جواب (والقرآن) (كم أهلكنا) كأنه قال: والقرآن لكم أهلكنا. فلما تأخرت (كم) حذفت اللام منها لاتباعها ما قبلها. فمن هذا الوجه لا يتم الوقف على قوله: (في عزة وشقاق). وقال قوم: وقع القسم على (إن كل إلا كذب الرسل) [14]. وهذا قبيح لأن الكلام قد طال فيما بينهما وكثرت الآيات والقصص.