تام، وقال السجستاني: (الراسخون) غير عالمين بتأويله، ولم يعرف المذهب الثاني، واحتج بأن «الراسخين» في موضع [رفع]: «وأما الراسخون في العلم فيقولون آمنا به». فهذا ليس بحجة على أصحاب القول الثاني لأن الذين قالوا بالقول الثاني أخرجوا «الراسخين» من معنى الابتداء وأدخلوهم في النسق فلا يلزمهم أن يدخلوا على المنسوق. إما لأن (أما) إنما تدخل على الأسماء المبتدأ ولا تدخل على الأسماء المنسوقة. وقال السجستاني الدليل على أن الموضع موضع مبتدأ «وأما الراسخون فيقولون» (أما) لا تكاد تجيء وما بعدها رفع حتى تثنى أو تثلث أو أكثر، كما قال الله تعالى: {أما السفينة فكانت لمساكين} [الكهف: 79] ثم أتبعها {وأما الغلام} [80]، {وأما الجدار} [82]. وقال ههنا: (فأما