وقال الفراء: لا تقفن على (ذلول) لأن المعنى «ليست بذلون فتثير الأرض» فالمثيرة هي الذلول.
157 - قال أبو بكر: وحكى لي يموت عن السجستاني أنه قال: الوقف (لا ذلول) والابتداء (تثير الأرض ولا تسقي الحرث) وقال: هذه البقرة وصفها الله بأنها تثير الأرض ولا تسقي الحرث. قال أبو بكر: وهذا القول عندي غير صحيح لأن التي تثير الأرض لا يعدم منها سقي الحرث. وما روى أحد من الأئمة الذين يلزمنا قبول قولهم أنهم وصفوها بهذا الوصف ولا ادعوا لها ما ذكره هذا الرجل، بل المأثور في تفسيرها: «ليست بذلول فتثير الأرض وتسقي الحرث». وقوله أيضًا يفسر بظاهر الآية لأنها إذا أثارت الأرض كانت ذلولا. وقد نفى الله هذا الوصف عنها. فقول السجستاني في هذا لا يؤخذ به ولا يعرج عليه.