هذا وهذا على هذا بمنزلة [واحدة]. فالركوع والسجود إنما يقعان في حال واحدة. وكذلك قوله في سورة الأعراف: {وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا} [الأعراف: 4] فالبأس الشدة، وإنما تقع الشدة بهم قبل وقوع الهلاك. فقال الفراء: لما كانت الشدة والهلاك يقعان في وقت [واحد] كان تقديم هذا على هذا وهذا على هذا بمنزلة، وهو قولك في الكلام: أعطيتني فأحسنت وأحسنت فأعطيتني، لأن الإحسان والعطية يقعان في وقت، فهذا أصح من أن تجعله من التقديم والتأخير على ما زعم السجستاني. والوقف عندي على (ترجعون) والوقف على: (فأحياكم) [28] غير تام لأن قوله: (ثم يميتكم) نسق عليه ومتصل به، وليس هو مستأنفًا على ما زعم السجستاني.

والوقف على قوله: (جميعًا) حسن. والوقف على (عليم)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015