قلت: (الموت الله أكبر) فحذفت الألف والياء.
كذلك: {قل إن هدى الله هو الهدى} [البقرة: 120].
وتقول: قرأت «هودا» فيكون لك وجهان: إن شئت قرأت «هودا» بالتنوين على معنى «قرأت سورة هود» حذفت «السورة» وأقمت «هودا» مقامها كما قال: {واسأل القرية} [يوسف: 82] على معنى «وأسأل أهل القرية»، أنشدنا أبو العباس:
قليل عيبه والعيب جم ... ولكن الغنى رب غفور
أراد: ولكن الغنى غنى رب غفور. فحذف «الغنى» وأقام الاسم الذي بعده مقامه. فعلى هذا المذهب تقول: قرأت «هودا» بالألف. والوجه الثاني أن تقول: قرأت «هود» بلا تنوين، فلا تجريه لعلتين: إحداهما أنه معرفة، والمعرفة تثقل الاسم، والعلة الأخرى أنه لمؤنث