قوله - صلى الله عليه وسلم - «سيكون بعدي سلاطين, الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل, لا يعطون أحدا شيئا إلا أخذوا من دينه مثله»

فصل

وقال المصنف في صفحة (51) ما نصه:

روى الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك, من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «سيكون بعدي سلاطين, الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل, لا يعطون أحداً شيئاً إلا أخذوا من دينه مثله». فسلاطين الفتن هم الموجودون في هذا العصر لا من كان قبلهم, بدليل قوله - صلى الله عليه وسلم -: «على أبوابهم كمبارك الإبل» لأن هذا وصف السيارات ومواقفها, ولم يوجد ذلك إلا في عصرنا هذا على أبواب ملوك الوقت الذين هم منشأ الفتن القائمة الآن في سائر الأقطار الإسلامية كما هو معلوم.

ويؤيد ذلك أيضاً ذكره لبعضهم ووصفه - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بالوصف الذي لم يكن موجوداً قبل وقتنا هذا, فروى الطبراني في الكبير من مرسل عبد الله بن رباح قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يوشك أن يؤمر عليهم الرويجل فيجتمع إليه قوم محلقة أقفيتهم بيض قمصهم, فإذا أمرهم بشيء حضروا» فالقوم المحلقة أقفيتهم هم العصريون المتفرنجون الذين يلبسون القمص تحت الملابس الإفرنجية أيضاً ويحلقون أقفيتهم تشبهاً بالكفار, وهم الملتفون حول سلاطين الوقت أهل الفتن. أما من كان قبل هذا العصر فلم يكن فيهم قوم محلقة أقفيتهم ولا على أبوابهم كمبارك الإبل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015