وروى عكرمة (?) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "والله لأغزون قريشًا وسكت، ثم قال: إن شاء الله، قال ذلك ثلاًثا" رواه أبو داود (?) عن عكرمة هكذا مرسلًا، قال (?): وروي عن ابن عباس، ورواه الطبراني (?) وغيره من حديث ابن عباس مرفوعًا.

[وروي] (?) عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه لما سألته اليهود عن لبث أهل الكهف قال: (غدًاِ أجيبِكم، فتأخر عنه الوحي بضعة عشر يومًا، ثم نزل: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} (?) الآية. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - استدراكًا للاستثناء: إن شاء الله) رواه الحافظ أبو بكر البيهقي (?)، فهذه الأحاديث والآثار تدل على صحة الاستثناء من غير نيةٍ، ثم لو أمكنهم تأويل قول ابن عباس، وحديث عكرمة: بأن تأخر الاستثناء كان مع وجود النية والعزم عليه، لم يمكنهم تأويل حديث سؤال اليهود على مثل ذلك؛ لأن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015