64

شرح الكلمات:

حسبك الله1: أي كافيك الله كل ما يهمك من شأن أعدائك وغيرهم.

ومن اتبعك من المؤمنين: أي الله حسبهم كذلك أي كافيهم ما يهمهم من أمر أعدائهم.

حرض المؤمنين على القتال: أي حثهم على القتال مرغباً لهم مرهباً.

صابرون: أي على القتال فلا يضعفون ولا ينهزمون بل يثبتون ويقاتلون.

لا يفقهون.: أي لا يعرفون أسرار القتال ونتائجه بعد فنونه وحذق أساليبه.

معنى الآيات:

ينادي الرب تبارك وتعالى رسوله بعنوان النبوة التي شرفه الله بها على سائر الناس فيقول {يا أيها النبي} ويخبره بنعم الخبر مطمئناً إياه وأتباعه من المؤمنين بأنه كافيهم أمر أعدائهم فما عليهم إلا أن يقاتلوهم ما دام الله تعالى ناصرهم ومؤيدهم عليهم، فيقول: {حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} ثم يُنَاديه ثانية قائلاً {يا أيها النبي} ليأمره بالأخذ بالأسباب الموجبة للنصر بإذن الله تعالى وهي تحريض المؤمنين على القتال وحثهم عليه وترغيبهم فيه فيقول {حرض2 المؤمنين على القتال} ويخبره آمراً له ولأتباعه المؤمنين بأنه {إن يكن} أي يوجد منهم في المعركة {عشرون3 صابرون يغلبوا مائتين} ، وإن يكن منهم مائة صابرة يغلبوا ألفاً من الكافرين، ويعلل لذلك فيقول {بأنهم قوم لا يفقهون} أي لا يفقهون أسرار القتال وهي أن يعبد الله تعالى ويرفع الظلم من الأرض ويتخذ الله من المؤمنين شهداء فينزلهم منازل الشهداء عنده، فالكافرون لا يفقهون هذا فلذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015