الذين كانوا يستضعفون.: هم بنو إسرائيل.

مشارق الأرض ومغاربها: هي أرض مصر والشام.

وتمت كلمة ربك الحسنى: هي وعده تعالى لهم في قوله {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} من سورة القصص.

وما كانوا يعرشون1: أي يرفعون من مباني الدور والقصور العالية.

معنى الآيات:

ما زال السياق في قصص موسى مع فرعون وقومه، وهذه هي الآيات الأخيرة في هذا القصص إنه لما وقع عليهم الرجز وهو العذاب المفصل2 الطوفان فالجراد، فالقمل، فالضفادع، فالدم {قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك} 3 أي من كشف العذاب عنا إن نحن آمنا بك وبما جئت به وبما تطالب به من إرسال بني إسرائيل معك وحلفوا وقالوا {لئن كشفت عنا الرجز} {لنؤمن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل} قال تعالى: {فلما كشف عنهم الرجز} أي العذاب {إلى أجل هم بالغوه} إلى وقت ينتهون إليه {إذ هم ينكثون4} عهودهم ولم يؤمنوا ولم يرسلوا بني إسرائيل وكان هذا ما بين كل آية وآية حتى كانت الخمس الآيات، ودقت ساعة هلاكهم قال تعالى {فأغرقناهم في اليم} وهو البحر الملح أي أغرق فرعون وجنده ورجال دولته وأشراف بلاده، ثم ذكر تعالى علة هذا الهلاك الذي حاق بهم ليكون عبرة لغيرهم وخاصة قريش التي ما زالت مصرة على الشرك والتكذيب، فقال تعالى {بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين} كما هي الحال في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015