125

شرح الكلمات:

شرح صدره: شرح الصدر توسعته لقبول الحق وتحمل الوارد عليه من أنوار الإيمان وعلامة ذلك: الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله.

حرجاً: ضيقاً لا يتسع لقبول الحق، ولا لنور الإيمان.

كأنما يصعد: يصعب عليه قبول الإيمان حتى كأنه يتكلف الصعود إلى السماء.

الرجس: النجس وما لا خير فيه كالشيطان.

فصلنا الآيات: بيناها وأوضحناها غاية البيان والتوضيح.

يذكرون: يذكرون فيتعظون.

دار السلام: الجنة، والسلام اسم من أسماء الله تعالى فهي مضافة إلى الله تعالى.

استكثرتم: أي من إضلال الإنس وإغوائهم.

استمتع بعضنا ببعض: انتفع كل منَّا بصاحبه أي تبادلنا المنافع بيننا حتى الموت.

أجلنا الذي أجلت لنا: أي الوقت الذي وقت لنا وهو أجل موتنا فمتنا.

مثواكم: مأواكم ومقر بقائكم وإقامتكم.

حكيم عليم: حكيم في وضع كل شيء في موضعه فلا يخلد أهل الإيمان في النار، ولا يخرج أهل الكفر منها، عليم بأهل الإيمان وأهل الكفران.

معنى الآيات:

بعد ذلك البيان والتفصيل لطريق الهداية في الآيات من أول السورة إلى قوله تعالى حكاية عن المدعوين إلى الحق العادلين به الأصنام إذ قالوا: {لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله} .

أعلم تعالى عباده أن الهداية بيده وأن الإضلال كذلك يهدي من يشاء برحمته ويضل من يشاء بعدله، وأن لكل من الهداية والإضلال سنناً تتبع في ذلك فمن طلب الهداية ورغب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015