الفارض1: المسنة. والبكر الصغيرة التي لم تلد بعد. والعوان: النصف وسط بين المسنة والصغيرة.

فاقع: يقال: أصفر فاقع شديدة الصفرة؛ كأحمر قاني، وأبيض ناصع2

الذلول: الريضة التي زالت صعوبتها فأصبحت سهلة منقادة.

{تُثِيرُ الأَرْضَ} : تقلبها بالمحراث فيثور غبارها بمعنى: أنها لم تستعمل في الحرث ولا في سقاية الزرع أي لم يُسن عليها، وذلك لصغرها.

{مسلَّمة} : سليمة من العيوب؛ كالعور والعرج3.

{لا شِيَةَ فِيهَا} : الشية: العلامة أي لا توجد فيها لون غير لونها4 من سواد أو بياض.

معنى الآيات:

واذكر يا رسولنا لهؤلاء اليهود عيباً آخر من عيوب أسلافهم الذين يعتزون بهم وهو سوء سلوكهم مع أنبيائهم فيكون توبيخاً لهم لعلهم يرجعون عن غيهم فيؤمنوا بك وبما جئت به من الهدى ودين الحق. اذكر لهم قصة الرجل الذي قتله ابن أخيه استعجالاً لإرثه ثم ألقاه تعمية في حي غير الحي الذي هو منه، ولما اختلفوا في القاتل، قالوا نذهب إلى موسى يدعو لنا ربه ليبين لنا من هو القاتل فجاءوه، فقال لهم: إن الله تعالى يأمركم أن تذبحوا بقرة من أجل أن يضربوا القتيل بجزء منها فينطق مبيناً من قتله فلما قال لهم ذلك، قالوا: أتتخذنا هزواً، فوصفوا نبي الله بالسخرية واللعب، وهذا ذنب قبيح وما زالوا يسألونه عن البقرة ويتشددون، حتى شدد الله تعالى عليهم الأمر الذي كادوا معه لا يذبحون مع أنهم لو تناولوا بقرة من عرض الشارع وذبحوها لكفتهم5. ولكن شددوا فشدد الله عليهم فعثروا على البقرة المطلوبة بعد جهد جهيد وغالى فيها صاحبها فباعها منهم بملء جلدها ذهباً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015