محمداً رسول الله. وأما قوله: {إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} قد قالها الصحابة بلسان الحال عندما بايعوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على السمع والطاعة في المنشط والمكره، وقد قالها كل مسلم بلسان الحال لما شهد لله بالوحدانية وللنبي بالرسالة. وقوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللهَ} أمر بالتقوى التي هي لزوم الشريعة والقيام بها عقيدة وعبادة وقضاء وأدباً وقوله: {إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} يذكرهم بعلم الله تعالى بخفايا أمورهم حتى يراقبوه ويخشوه في السر والعلن، وهذا من باب تربية الله تعالى لعباده المؤمنين لإكمالهم وإسعادهم فله الحمد وله المنة.
هداية الآيتين
من هداية الآيتين:
1- الأمر بالطهارة1 وبيان كيفية الوضوء وكيفية الغسل، وكيفية التيمم2.
2- بيان الأعذار الناقلة للمؤمن من الوضوء إلى التيمم.
3- بيان موجبات الوضوء والغسل.
4- الشكر هو علة الإنعام.
5- ذكر العهود يساعد على التزامها والمحافظة عليها.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ