123

أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً (125) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً (126) }

شرح الكلمات:

{بِأَمَانِيِّكُمْ} : جمع أمنية: وهي ما يقدره المرء في نفسه ويشتهيه مما يتعذر غالباً تحقيقه.

{أَهْلِ الْكِتَابِ} : اليهود والنصارى.

{سُوءاً} : كل ما يسيء من الذنوب والخطايا.

{وَلِيّاً} : يتولى أمره فيدفع عنه المكروه.

{نَقِيراً} : النقير: نقرة في ظهر النواة.

{مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} : عبادة الله وحده لا شريك له بما شرعه الله تعالى.

{خَلِيلاً} : الخليل: المحب الذي تخلل حبه مسالك النفس فهو أكبر من الحبيب.

{مُحِيطاً} : علماً وقدرة إذ الكون كله تحت قهره ومدار بقدرته وعلمه.

معنى الآيات:

روي أن هذه الآية نزلت1 لما تلاحى مسلم ويهودي وتفاخرا، فزعم اليهودي أن نبيهم وكتابهم ودينهم وجد قبل كتاب ونبي المسلمين ودينهم فهم أفضل، ورد عليه المسلم بما هو الحق فحكم الله تعالى بينهما بقوله: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ} أيها المسلمون {وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ} من يهود ونصارى، أي: ليس الأمر والشأن بالأماني العذاب، وإنما الأمر والشأن في هذه القضية أنه سنة الله تعالى في تأثير الكسب الإرادي على النفس بالتزكية أو التدسية فمن عمل2 سوءاً من الشرك والمعاصي، كمن عمل صالحاً من التوحيد والطاعات يجز بحسبه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015