الحمد لله ملء السموات وملء الأرض، والشكر لله ملأهما وملء ما بينهما والصلاة والسلام التامان الأكملان على نبي الرحمة وقائد الأمة وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد ففي ليلة السبت الثالث والعشرين من محرم الحرام لعام 1407 بالروضة الشريفة من المسجد النبوي الشريف قد تم ختم هذا التفسير المبارك المسمى بأيسر التفاسير لكلام العلي الكبير والحمد لله أولاً وآخراً.
هذا وأقدم اعتذاري لأخي القارئ وهو أني لم أستطع الالتزام بما نوهت عليه في مقدمة الكتاب وهو أني لا أزيد على الخمس أو الست آيات في الدرس الواحد، حيث واجهتني في المفصل بالذات آيات كثيرة لا تزيد على جملة قصيرة نحو {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} فلذا كنت أنظر إلى عدد الأسطر لا إلى عدد الآيات. والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
هذا اعتذار، وآخر هو أني كتبت هذا التفسير في ظروف مختلفة مرة في الطائرة، ومرة في الحضر، وأخرى في السفر، ومرة والبال مشغول وثانية والجسم معلول، فلذا قد يجد القارئ أحياناً جفافاً في الشرح أو قلقاً في العبارة، يضاف إلى ذلك الخطأ المطبعي الذي أصبح لا ينجو منه كتاب، ولا يسلم منه خطاب.
وكلمة أخيرة وهي أني ما آلوت جهداً في تحري الحق والصواب وفي التيسير والتسهيل في هذا الكتاب، وما توفيقي إلا بالله. وعليه فإنه ما كان من كمال فهو من الله، وما كان من نقصان فإنه مني، واعتذر مستغفراً الله تعالى لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، ومصلياً ومسلماً على أشرف المخلوقات وصاحب المعجزات نبينا محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآله الطاهرين، وصحابته أجمعين.
أبو بكر جابر الجزائري