8

وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (15)

شرح الكلمات:

وأنا لمسنا السماء: أي طلبنا خبرها كما جرت بذلك عادتنا.

حرساً شديداً: أي حراسا وحفظة من الملائكة يحفظونها بشدة وقوة.

وشهبا: أي نجوما يرمى بها الشياطين أو يؤخذ منها شهاب فيرمى به.

مقاعد للسمع: أي من أجل أن نسمع ما يحدث وما يكون في الكون.

شهابا رصداً: أي أرصد وأعد لرمي الشياطين وإبعادهم عن السمع.

رشدا: أي خيراً وصلاحاً.

كنا طرائق قددا: أي مذاهب مختلفة إذا الطرائق جمع طريقة، والقدر جمع قدة وهي الضروب والأجناس المختلفة.

ولن نعجزه هربا: أي لا نفوته هاربين في الأرض أو في السماء.

لما سمعنا الهدى: أي القرآن الداعي إلى الهدى المخالف للضلال.

بخسا ولا رهقا: أي نقصا من حسناته ولا إثما يحال عليه ويحاسب به.

ومنا القاسطون: أي الجائرون عن قصد السبيل وهو الإسلام.

تحروا رشدا: أي تعمدوا الرشد فطلبوه بعناية فحصلوا عليه.

فكانوا لجهنم حطبا: أي وقوداً تتقد بهم يوم القيامة.

معنى الآيات:

ما زال السياق الكريم في ما قالته الجن بعد سماعها القرآن الكريم. وهو ما أخبر تعالى به عنهم في قوله {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ} أي طلبناها كعادتنا {فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً} أي1 ملائكة أقوياء يحرسونها وشهبا نارية يرمى بها كل مسترق للسمع منا. وقالوا: {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا} أي من السماء {مَقَاعِدَ} أي أماكن معينة لهم {لِلسَّمْعِ2} أي لأجل الاستماع من ملائكة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015