25

فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37)

شرح الكلمات:

يا ليتني لم أوت كتابية: أي يتمنى أنه لم يعط كتابه لما رأى فيه من السيئات.

كانت القاضية: أي الموتة في الدنيا كانت القاطعة لحياتي حتى لا أبعث.

هلك عني سلطانية: أي قوتي وحجتي.

خذوه: أي أيها الزبانية خذوا هذا الكافر.

فغلوه: أي اجعلوا يديه إلى عنقه في الغل.

ثم الجحيم صلوه: أي ثم في النار المحرقة أدخلوه وبالغوا في تصليته كالشاة المصلية.

حميم: أي من قريب ينفعه أو صديق.

إلا من غسلين: أي صديد أهل النار الخارج من بطونهم لأكلهم شجر الغسلين.

معنى الآيات:

ما زال السياق الكريم في تقرير عقيدة البعث والجزاء بذكر ما يجري من أحداث وقد تقدم ذكر الذي أوتي كتابه1بيمينه وما له من كرامة عند ربه وفي هذه الآيات ذكر الذي أوتي كتابه بشماله وما له من مهانة وعذاب جزاء كفره فقال تعالى {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ} 2 أي في عرصات القيامة فيقول بعد النظر فيه وما يلوح له فيه من السيئات {يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ} يتمنى لو أنه لم يعط كتابه ولم يدر3 ما حسابه وأن الموتة التي ماتها في الدنيا يتمنى لو كانت القاطعة لحياته حتى لا يبعث، ثم يواصل تحسره وتحزنه قائلا {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ} أي مالي والهاء في ماليه وفي كتابيه وحسابيه وفي ماليه وسلطانيه يقال لها هاء السكت يوقف عليها بالسكون قراءة كافة القراء وقوله {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} أي ذهبت عني حججي4 فلم أجد ما أحتج به لنفسي قال تعالى للزبانية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015