23

لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (25}

شرح الكلمات:

{أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ} : اعطوا حظاً وقسطاً من التوراة.

{يُدْعَوْنَ} : يُطلب1 إليهم أن يتحاكموا فيما اختلفوا فيه من الحق إلى كتابهم الذي يؤمنون به وهو التوراة فيأبون ويعرضون.

{يَتَوَلَّى} : يرجع وهو مصمم على عدم العودة إلى الحق.

{أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ} : هذا قول اليهود ويعنون بالأيام الأربعين يوماً تلك التي عبدوا فيها العجل بع غياب موسى عليه السلام عنهم.

{يَفْتَرُونَ} : يكذبون.

{لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ} : هو يوم القيامة.

{مَا كَسَبَتْ} : ما عملت من خير أو شر.

{لا يُظْلَمُونَ} : بأن يعذبوا بدون المقتضي لعذابهم من الشرك والكفر والمعاصي.

معنى الآيات:

ما زال السياق في فضح أهل الكتاب بذكر ذنوبهم وجرائمهم، فيقول تعالى لرسوله حاملاً له على التعجب من حال اليهود ألم تر يا رسولنا إلى الذين أوتوا نصيباً2 من الكتاب، أي ألم ينته إلى علمك أمرهم حيث يدعون إلى التحاكم3 إلى كتاب الله تعالى فيما انكروه4 واختلفوا فيه من صفاتك وشأن نبوتك ورسالتك، ثم يتولى عدد منهم وهم مصممون على عدم العودة وطلب الحق والإقرار به إنها حال تدعو إلى التعجب حقاً، وصارفهم عن قبول الحق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015