معنى الآيات:
قوله تعالى في تقرير البعث والجزاء الذي كذب به المشركون وأنكروه في إصرار وعناد {إِذَا 1وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} أي إذا قامت القيامة {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} أي نفس تكذب بها إذ يؤمن بها الجميع، خافضة لأقوام أي مظهرة لحالهم بأنهم أهل النار، رافعة لآخرين مظهرة لحالهم لأنهم من أهل الجنة. وقوله: {إِذَا رُجَّتِ2 الْأَرْضُ رَجّاً} أي حركت حركة شديدة، {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ3 بَسّاً} أي إذا بست الجبال أي فتتت تفتيتاً {فَكَانَتْ4 هَبَاءً مُنْبَثّاً} أي غباراً منتشراً.
وقوله تعالى {وَكُنْتُمْ} أي أيها الناس {أَزْوَاجاً} أي أنواعاً ثلاثة: أصحاب اليمين وأصحاب الشمال والمقربون فأصحاب الميمنة أو الذين يؤتون كتبهم بإيمانهم ما أصحاب5 الميمنة أي أ، شأنهم عظيم وذلك بدخولهم الجنة دار النعيم. وأصحاب المشأمة وهم أصحاب الشمال أي اليساريون الذين يؤتون كتبهم بشمائلهم أي بمياسرهم ما أصحاب المشأمة أي شأنهم حقير وذلك بدخولهم النار. والسابقون إلى الإيمان والطاعة في أول ظهور الدعوة 6السابقون هذا تعظيم لشأنهم وإعلان عن فوزهم وكرامتهم في جنات النعيم وهي بساتين ذات نعيم دائم جعلنا الله منهم.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
1- تقرير البعث والجزاء في الآخرة.
2- الإيمان والتقوى يرفعان والشرك والمعاصي يضعان ويخفضان.
3- السابقون إلى الطاعات لهم فضل الأسبقية في كل زمان زمكان.
4- اليساريون هم أشقياء الدنيا والآخرة. لأنهم عندما أخذ غيرهم ذات اليمين طالبين الإيمان والاستقامة أخذوا هم ذات الشمال طالبين الكفر والفسوق.