لا يعذبون.

أم لكم براءة في الزبر: أم لكم يا كفار قريش براءة من العذاب في الزبر أي الكتب الإلهية.

أم يقولون نحن جميع منتصر: أم يقولون أي كفار قريش نحن جميع1 أي جمع منتصر على محمد وأصحابه.

سيهزم الجمع ويولون الدبر: أي سيهزم جمعهم ويولون الدبر هاربين منهزمين وكذلك كان في بدر.

بل الساعة موعدهم: أي الساعة موعدهم بالعذاب والمراد من الساعة يوم القيامة.

والساعة أدهى وأمر: أي وعذاب الساعة وأهوالها أي هي أعظم بلية وأمر أي أشد مرارة من عذاب الدنيا قطعاً.

معنى الآيات:

يقول تعالى مبكتا مشركي قريش مؤنباً إياهم وهم الذين إن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر وكذبوا واتبعوا أهواءهم يقول الله تعالى لهم: {أَكُفَّارُكُمْ2} يا قريش خير من كفار الأمم السابقة كعاد وثمود وقوم لوط وآل فرعون فلذا هم آمنون من العذاب الذي نزل بكفار الآخرين، أم لكم3 براءة من العذاب جاءت في الكتب مسطورة اللهم لا ذا ولا ذاك ما كفاركم بخير من أولئكم، وليس لكم براءة في الزبر، وإنما أنتم ممهلون فإما أن تتوبوا وأما أن تؤخذوا. وقوله تعالى عنهم {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ4} أي جمه منتصر على كل من يحاربنا ويريد أن يفرق جمعنا نعم قالوا هذا، ولكن سيهزم الجمع ويولون الدبر، وقد تم هذا في5 بدر بعد سنيات ثلاث أو أربع وهزم جمعهم في بدر وولوا الأدبار هاربين إلى مكة. وقوله تعالى {بَلِ السَّاعَةُ6 مَوْعِدُهُمْ} أي الساعة التي ينكرونها ويكذبون بها هي موعد عذابهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015