قريب وهو صخرة بيت المقدس وهو مكان قريب من السماء فيقول المنادي وهو إسرافيل أيتها العظام البالية والأوصال المتقطعة واللحوم المتمزقة والشعور المتفرقة إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء وقوله {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ} وهي نفخة إسرافيل الثانية نفخة البعث {ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} من القبور ويوم يرى المكذبون عاقبة تكذيبهم. وقوله {يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ1 عَنْهُمْ سِرَاعا} أي يخرجون مسرعين ذلك المذكور من تشقق الأرض وخروجهم مسرعين حشر علينا لهم يسير أي سهل لا صعوبة فيه، وقوله {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ} فيه تسلية للرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفيه تهديد لكفار قريش. وقوله {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ} أي بذي قوة وقدرة فائقة تجبرهم بها على الإيمان والاستقامة وعليه فمهمتك ليست الإجبار وأنت عاجز عنه وإنما هي التذكير {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ} إذاً {مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} وهم المؤمنون الصادقون والمسلمون الصالحون.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
1- مشروعية تخويف العصاة والمكذبين بالعذاب الإلهي وقربه وعدم بعده.
2- للانتفاع بالمواعظ شروط أن يكون السامع ذا قلب حي واعٍ وأن يلقي بسمعه كاملا وأن يكون حاضر الحواس شهيدها.
3- وجوب الصبر والاستعانة على تحقيقه بالصلاة.
4- مشروعية الذكر والدعاء بعد الصلاة فرادى لا جماعات.
5- تقرير البعث وتفصيل مبادئه.
6- المواعظ ينتفع بها أهل القلوب الحية.