أفٍ لكما: أي نتناً وقبحاً لكما.

أن اخرج: أي من القبر حيا بعد موتي.

وقد خلت القرون: أي مضت الأمم قبلي ولم يخرج منها أحد من قبره.

وهما يستغيثان الله: أي يطلبان الغوث برجوع ولدهما إلى الإيمان بعد الإلحاد والكفر.

ويلك آمن: أي يقولان له إن لم ترجع ويلك أي هلاكك أي هلكت آمن بالبعث.

إن وعد الله حق: وقد وعد العباد بالرجوع إليه ومحاسبتهم على أعمالهم ومجازاتهم بها.

فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين: أي ما القول بوجود بعث للناس أحياء بعد الموت إلا أكاذيب الأولين.

أولئك الذين حق عليهم القول: أي وجب عليهم القول بالعذاب يوم القيامة.

في أمم قد خلت من قبلهم: أي في جملة أمم قد مضت من قبلهم من الجن والإنس.

ولكل درجات مما عملوا: أي ولكل من المؤمنين البارين، والكافرين الفاجرين درجات مما عملوا درجات المؤمنين في الجنة ودرجات الكفار في النار.

أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا: أي يقال لهم أذهبتم طيباتكم باشتغالكم بملذاتكم في الدنيا.

واستمتعتم بها: أي تمتعتم بها في الحياة الدنيا.

فاليوم تجزون عذاب الهون: أي جزاؤكم عذاب الهوان.

بما كنتم تستكبرون في الأرض: أي تتكبرون في الأرض.

بغير الحق: أي إذ لا حق لكم في الكبر والكبرياء لله، ولم يأذن لكم فيه.

وبما كنتم تفسقون: أي تخرجون عن طاعة الله ورسوله.

معنى الآيات:

لما ذكر تعالى الرجل المؤمن وأعماله الصالحة ومواقفه المشرفة ذكر هنا الرجل الكافر وأعماله الباطلة ومواقفه السيئة وذلك من باب الدعوة إليه تعالى للترغيب والترهيب فقال تعالى {وَالَّذِي1

طور بواسطة نورين ميديا © 2015