49

أعلمناك الآن أنه ما منا من شهيد يشهد بأن لك شريكاً إنه لا شريك لك وضل عنهم أي غاب عنهم ما كانوا يدعون من قبل في الدنيا، وظنوا أيقنوا ما لهم من محيص أي مهرب من عذاب الله.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

1- استئثار الله تعالى بعلم الغيب وخاصة علم متى تقوم الساعة.

2- إحاطة علم الله تعالى بكل شيء فما تخرج من ثمرة من أوعيتها ولا تحمل من أنثى ولا تضع حملها إلا بعلم الله تعالى وإذنه.

3- براءة المشركين يوم القيامة من شركهم، وغياب شركائهم عنهم.

لا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْأِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51)

شرح الكلمات:

لا يسأم الإنسان من دعاء الخير: أي لا يمل ولا يكل من سؤال طلب المال والصحة والعافية.

وإن مسه الشر فيئوس قنوط: أي المرض والفقر وغيرهما فيؤوس من رحمة الله قنوط ظاهر عليه اليأس.

من بعد ضراء مسته: أي من بعد شدة أصابته وبلاء نزل به.

ليقولن هذا لي: أي استحققته بعملي ومما لي من مكانة.

وما أظن الساعة قائمة: أي ينكر البعث ويقول: ما أظن الساعة قائمة.

إن لي عنده للحسنى: أي وعلى فرض صحة ما قالت الرسل من البعث إن لي عند الله الجنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015