260

شرح الكلمات:

{إِبْرَاهِيمُ} : هو خليل الرحمن أبو الأنبياء عليه السلام.

{لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} : يسكن ويهدأ من التطلع والتشوق إلى الكيفية.

{فَصُرْهُنَّ1 إِلَيْكَ} : أملهن واضممهن إليك وقطعهن أجزاء.

{سَعْياً} : مشياً سريعاً وطيراناً.

{عَزِيزٌ} : غالب لا يمتنع عنه ولا منه شيء أراده بحال من الأحوال.

{حَكِيمٌ} : لا يخلق عبثاً ولا يوجد لغير حكمة، ولا يضع شيئاً في غير موضعه اللائق به.

معنى الآية الكريمة:

هذا مثل ثالث يوجه إلى الرسول والمؤمنين حيث تتجلى لهم ولايته تعالى لعباده المؤمنين بإخراجهم من الظلمات إلى النور حتى مجرد ظلمة باستبعاد شيء عن قدرة الله تعالى، أو تطلع إلى كيفية إيجاد شيء ومعرفة صورته. فقال تعالى: اذكروا {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي2 الْمَوْتَى} . سأل إبراهيم ربه أن يريه طريقة الإحياء كيف تتم هل هي جارية على نواميس معينة أم هي مجرد قدرة يقول صاحبها للشيء كن فيكون، فسأله ربه وهو عليم به أتقول الذي تقول ولن تؤمن؟ قال إبراهيم: بلى أنا مؤمن بأنك على كل شيء قدير، ولكن أريد أن أرى صورة لذلك يطمئن لها قلبي ويسكن من التطلع والتشوق إلى معرفة المجهول لدي. فأمره تعالى إجابه له لأنه وليه فلم يشأ أن يتركه يتطلع إلى كيفية إحياء ربه الموتى، أمره بأخذ أربعة طيور3 وذبحها وتقطيعها أجزاء وخلطها مع بعضها بعضاً ثم وضعها على أربعة جبال4 على كل جبل ربع الأجزاء المخلوطة، ففعل، ثم أخذ برأس كل طير على حدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015