243

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا1 ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (243) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) }

شرح الكلمات:

{أَلَمْ تَرَ} : ألم ينته إلى علمك ... فالرؤية قلبية والاستفهام للتعجب.

{أُلُوفٌ} : جمع ألف، وهي صيغة كثرة فهم إذا عشرات الألوف.

{فِي سَبِيلِ اللهِ} : الطريق الموصل إلى مرضاته وهو طاعته بامتثال أمره واجتناب نهيه ومن ذلك جهاد الكفار والظالمين حتى لا تكون فتنة.

{يُقْرِضُ اللهَ} : يقتطع شيئاً من ماله وينفقه في الجهاد لشراء السلاح وتسيير المجاهدين.

{يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} : يضيق ويبسط يوسع، يقبض ابتلاء، ويبسط امتحاناً.

معنى الآيات:

يخاطب الله تعالى رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيقول: ألم ينته إلى علمك قصة الذين خرجوا من ديارهم فراراً من الموت وهم ألوف، وهم أهل مدينة من مدن2 بني إسرائيل أصابها الله تعالى بمرض3 الطاعون ففروا هاربين من الموت فأماتهم الله عن آخرهم ثم أحياهم بدعوة نبيهم حزقيل عليه السلام، فهل أنجاهم فرارهم من الموت، فكذلك من يفر من القتال هل ينجيه فراره من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015