بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)
شرح الكلمات:
إنها إن تك مثقال حبة: أي توجد زنة حبة من خردل.
فتكن في صخرة: أي في داخل صخرة من الصخور لا يعلمها أحد.
لطيف خبير: أي لطيف باستخراج الحبة خبير بموضعها حيث كانت.
وأمر بالمعروف وانه عن المنكر: أي مر الناس بطاعة الله تعالى، انههم عن معصيته.
من عزم الأمور: مما أمر الله به عزماً لا رخصة فيه.
ولا تصعّر خدك للناس: أي ولا تعرض بوجهك عمن تكلمه تكبراً.
مرحا: أي مختالا تمشي خيلاء.
مختال فخور: أي متبختر فخور كثير الفخر مما أعطاه الله ولا يشكر.
واقصد في مشيك: أي إتئد ولا تعجل في مشيتك ولا تستكبر.
واغضض من صوتك: أي اخفض صوتك وهو الاقتصاد في الصوت.
إن أنكر الأصوات: أي أقبح الأصوات وأشدها نكارة عند الناس لأن أوله زفير وآخره شهيق.
معنى الآيات:
ما زال السياق الكريم في قصص لقمان عليه السلام فقال تعالى مخبراً عن لقمان بقوله لابنه ثاران {يَا بُنَيَّ (1) إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ (2) خَرْدَلٍ} أي إن تك زنة حبة من خردل من