32

شرح الكلمات:

أفتوني في أمري: بينوا لي فيه وجه الصواب، وما هو الواجب اتخاذه إزاءه.

ما كنت قاطعة أمرا: أي قاضيته.

حتى تشهدون: أي تحضروني وتبدوا رأيكم فيه.

وأولوا بأس شديد: أي أصحاب قوة هائلة مادية وأصحاب بأس شديد في الحروب.

إذا دخلوا قرية: أي مدينة وعاصمة ملك.

أفسدوها: أي خربوها إذا دخلوها عنوة بدون مصالحة.

وكذلك يفعلون: أي وكالذي ذكرت لكم يفعل مرسلو هذا الكتاب.

معنى الآيات:

ما زال السياق الكريم عن حديث قصر الملكة بلقيس وها هي ذي تقول لرجال دولتها ما حكاه تعالى عنها بقوله {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي (1) فِي أَمْرِي} أي أشيروا علي بما ترونه صالحا {مَا كُنْتُ قَاطِعَةً (2) أَمْراً} أي قاضية باتّةً فيه {حَتَّى (3) تَشْهَدُونِ} أي تحضروني وتبدوا فيه وجهة نظركم. فأجابها رجالها بما أخبر تعالى به عنهم {قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ} عسكرية من سلاح وعتاد وخبرة {وَأُولُو بَأْسٍ (4) شَدِيدٍ} عند خوضنا المعارك {وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي (5) مَاذَا تَأْمُرِينَ} به فأمري ننفّذ إنا طوع يديك.

فأجابتهم بما حكاه الله تعالى عنها {قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً} أي مدينة عنوة بدون صلح. {أَفْسَدُوهَا} أي خربوا معالمها وبدلوا وغيروا فيها، {وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً} بضربهم وإهانتهم وخلعهم من مناصبهم. {وَكَذَلِكَ} أصحاب هذا الكتاب {يَفْعَلُونَ} {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ (6) بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} أي الذين نرسلهم من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015